...
أندرويداخبار التقنيةالحماية

ما هي أذونات التطبيقات “Permissions” وكيف تستخدمها ؟ هل تتسبب التصاريح او الأذونات فى التجسس على مستخدمين التطبيقات ؟

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 


منذ بداية طرح بعض الأصدارات الخاصة بالهواتف الأندرويد اتاحت جوجل القدرة للمستخدمين فى تحكمهم فى الأذونات التى يتم مداولتها عبر التطبيقات فيصبح للمستخدمين القدرة على الإختيار للتطبيقات ماذا تفعل او لا ومنذ ذلك الوقت أصبح من المهم جدا معرفه ودرايه المستخدم ما هى الأذونات او التصاريح كما نعلم جميعا التى يحتاجها كل تطبيق ولماذا سيحتاج التطبيق تلك التصاريح
هل حقا يستخدم التطبيق تلك التصاريح للقيام بأمور مهمة ام أنه يستخدمها لأغراض أخرى ؟
هل تستخدم التطبيقات التصاريح المعطى لها لكى تقوم بالتجسس على المستخدمين ؟
هل إستغلال الشركات للتصاريح يعد نوع من أنواع سرقة البيانات او التجسس على المستخدمين ؟

لذلك قررت فى تلك المقاله البسيطه ان اقوم بالتحدث معكم عن تصاريح التطبيقات وكل ما يدور حولها لكى أقوم بالإجابه على التساؤلات حول ذلك الموضوع.

إذا فى البدايه اخى الكريم اقوم بالشرح لك

 ما هى تصاريح التطبيقات بصورة بسيطه وسهله ؟

تصاريح التطبيقات هى عباره عن قدرة اى تطبيق على الوصول للبيانات الخاصه بك على الهاتف, إضافة بيانات, تعديل البيانات , ازالة البيانات كما يمكن للتصاريح ايضا التحكم فى حاله الهاتف وأجزاء مختلفه على سبيل المثال الكاميرا والمستشعرات مثل الميكروفون وخلافه.


طبقا للقوانين الخاصة بالأندرويد فإن التطبيقات لا يمكنها ان تقوم بالحصول على التطبيقات بالتصرف بالنيابه عنك فى البيانات او مكونات حاله الهاتف دون رغبتك انت شخصيا نتيجة لتلك القوانين وهى حماية الخصوصية الشخصية والتى تقوم بفرضها العديد من الدول كما ان بعض المستخدمين قد يقومون بمقاضاه بعض الشركات او حتى القيام بمقاضاه جوجل نفسها لانه تم إستخدام او جمع تلك البيانات بدون إذنك كا ” مستخدم “


وفى الوقت الماضى وقبل طرح العديد من إصدارات الأندرويد كانت تتم عمليه التصاريح مره واحده فقط عند تثبيت أى تطبيق لأول مره من على متجر جوجل بلاى Play Store حيث انها كانت تعرض للمستخدم قائمه بكافة التصاريح التى قد يحتاجها ذلك التطبيق على سبيل المثال الصوره التى بالأسفل ومن ثم يقوم المستخدم إما بالموافقة على تلك التصاريح دفعه واحده او رفضها لكى يقوم بإلغائها.


ومنذ طرح إصدارات الأندرويد أصبحت تلك التصاريح تطلب عند الإحتياج لها فقط اذا لم تقم بإستخدام بعض المميزات الخاصة بالتطبيق قد لا تسأل عن بعض التصاريح اذا على سبيل المثال اذا لم تكن تستخدم الكاميرا فى تطبيق واتساب Whatsapp لن يقوم التطبيق أبدا بسؤالك عن إذن الوصول للكاميرا.




ويمكنك الوصول لإذون التطبيقات من خلال الخطوات التالية:
  • للهواتف العاملة باللغة العربية:
الإعدادات -> التطبيقات -> قم بالضغط على القائمة الجانبية من خلال علامة الثلاث نقاط في أعلى يسار الشاشة -> أذونات أو تراخيص
  • للهواتف العاملة باللغة الإنجليزية:
Settings -> Apps-> Three Dot Menu -> permissions
وستظهر لك قائمة بكل الأذونات وأي تطبيق يستخدمهم بالفعل منذ أن أتحت له القدرة على استخدامها وفيما يلي نشرح لك كل أذن وما يمكن للتطبيق أن يفعله بعد الحصول عليه.



التخزين – Storage

يعتبر هو أكبر وأهم وأخطر إذن من ضمن كل الأذونات حيث يتيح للتطبيق القدرة على الوصول إلى أي ملف متواجد على الهاتف مثل الصور ومقاطع الفيديو, المقاطع الصوتية وكل الملفات بمختلف أنواعها كما يتيح له الإذن بإضافة, تعديل أو حذف أي ملف من أي نوع على الهاتف دون إجبار التطبيق للرجوع للمستخدم.

التقويم – Calendar:


 يتيح ذلك الإذن للتطبيق قراءة الأحداث والمواعيد المتواجدة في تقويم هاتفك كما يتيح له القدرة على إضافة أحداث جديدة أو تعديل وحذف الأحداث الموجودة مسبقاً.

الكاميرا – Camera:


 يعطي هذا الإذن للتطبيق القدرة على التقاط الصور ومقاطع الفيديو.

الموقع – Location:


 يعطي هذا الإذن القدرة للتطبيق بتحديد الموقع باستخدام GPS أو تحديد الموقع من خلال الاتصال بالإنترنت من خلال الشبكة الخلوية أو WiFi كما يتيح القدرة على تحديد الموقع باستمرار دون إذن المستخدم ما دام المستخدم متصل بالإنترنت أو عن طريق GPS.

الميكروفون – Microphone:


 يتيح للتطبيقات تسجيل مقاطع الصوت, القيام بمكالمات صوتية أو لتسجيل مقاطع الفيديو.
جهات الاتصال – Contacts: يتيح القدرة للتطبيقات بالوصول لجهات الاتصال (قائمة الأسماء والأرقام المسجلة على الهاتف ( وكافة خدمات البريد الالكتروني المربوطة بهاتفك كما يعطيهم القدرة على إضافة, تعديل, حذف  أو الاحتفاظ بنسخة من بيانات جهات الاتصال دون العودة للمستخدم.

الهاتف – Phone:


 يعطي التطبيقات القدرة على معرفة رقم هاتف المستخدم وحالة الاتصال بالشبكة وإمكانية الوصول لسجل المكالمات مع القدرة على , تعديل, حذف  أو الاحتفاظ بنسخة  منها كما ويكون ضرورياً إتاحة هذا الإذن إذا كنت تستخدم خدمات المكالمات عبر الانترنت.
أذونات أخري: وتكون غالباً محددة كقدرة التطبيق لمعرفة حالة الاتصال WiFi, Bluetooth, درجة سطوع الشاشة وتعديل حالتهم أو مراقبة البيانات المرسلة والمستقبلة عبر الانترنت كما يطلب أغلب مزودي خدمات VPN المجانية. يوجد أذونات أخري كثيرة ولكن ما ذكرناه أو أكثر الاذونات انتشاراً واستخداماً.

هل فكره قيامك بإعطاء التصاريح التى تطلبها التطبيقات فكره جيده ؟

إذا كانت التصاريح ضرورية لعمل التطبيق فبالطبع  يجب عليك أن تتيح للتطبيق الوصول إلى ما يريد فليس من المنطقي أن تثبت تطبيق لالتقاط الصور وتعديلها ولا تعطى له تصريح بالوصول للكاميرا أو ذاكرة التخزين ولكن في هذه الأيام معظم التطبيقات تطلب تصاريح لا مبرر لها ولا تحتاجها من الأساس كما أن الفضائح المتكررة أظهرت أن أغلب التطبيقات تجمع بيانات المستخدمين دون علمهم وتستخدمها لأغراض تجارية وربحية دون علم المستخدمين لذا تأكد من توفير التصاريح الضرورية فقط لعمل التطبيق والتي تستخدمها باستمرار وبادر بمنع باقي التصاريح حفاظاً على خصوصيتك.
لمنع التطبيق معين من الوصول لتصريح قد تم اتحته له من قبل اتبع الخطوات التالية:
  • للهواتف العاملة باللغة العربية:
الاعدادات -> التطبيقات -> اسم التطبيق -> الترخيص -> ثم قم بإغلاق التصاريح التي ترغب ألا يستخدمها التطبيق
  • للهواتف العاملة باللغة الإنجليزية:
 Settings -> Applications -> application name -> Permissions

هل التطبيقات تقوم بإستخدام التصاريح فيما يحتاجه التطبيق للعمل ام يقوم بذلك لأغراض أخرى خفيه ؟

للأسف عزيزى الإجابه هى ” لا ” معظم التطبيقات فى تلك الظروف والأيام أصبحت تقوم بإستخدام التصاريح لأسباب عديدة ليس لها أى إحتياج وبعض التطبيقات الأخرى تستخدم التصاريح للوصول الى البيانات التى تحصل عليها من خلال موافقتك على التصاريح للتطبيق الذى تقوم بإستخدامه وتتستخدم تلك البيانات فى إنشاء قواعد او تدريب نظام الذكاء الإصطناعى الذى يقوم بتطويرها ولكن للأسف أغلب التطبيقات أصبحت تدعى بصورة رسمية أنها تقوم بجمع تلك البيانات التى يقومون بجمعها من خلال تصاريح الهاتف تحت مسمى ” تحسين تجربة المستخدم ” إلا ان عزيزى المستخدم كل ذلك الهدف منه هو تحقيق مكاسب مادية اما عن طريق تقديم اعلانات لك او عن طريق بيع تلك البيانات الخاصة بك لشركات اخرى خارجية.

كيف يقوم التطبيق بإستغلال تلك التصاريح فى أغراض اخرى خفيه ؟

ستعرض لكم في السطور التالية أثنين من أكبر الشركات المطورة للتطبيقات بصورة عامة إذا كانت تطبيقات تعمل على اندرويد أو iOS وكيف تستغل تلك التطبيقات الأذونات في جمع بيانات المستخدمين لأغراض أخري.

فيس بوك:

تعتبر تطبيقات فيس بوك أكثر التطبيقات التي تستخدم الأذونات في استخدامات أخري غير حاجة التطبيق لها للعمل ونعرض عليك بعض الأذونات التي يستخدمها فيس بوك لأغراض أخري غير عمل تطبيقات الشركة
  • إذن تحديد الموقع: من المفترض أن يستخدم فيس بوك إذن تحديد موقعك فقط عندما تقوم بتحديد موقعك لمشاركته مع أصدقائك أو متابعيك ولكن الأمر ليس كذلك ففيس بوك دائما ما يقوم بتحديد موقعك بأي طريقة ممكنة ويقوم بالاحتفاظ به في قاعدة بيناته ليستخدمها فيما بعد. ولعلك في إحدى المرات واثناء استخدامك للتطبيق قد شاهدت أحد عمال المتجر المجاور لمنزلك في قائمة الأصدقاء المقترحين ولا يجمعك به أي أصدقاء مشتركين ولا تعملون أو تدرسون في نفس المكان ولكن فيس بوك قد لاحظ تواجدكم في المتجر الكثير من المرات عن طريق تحديد موقعكم دون علمكم فاستغل المعلومات التي جمعها عنكما ليرشحكما أن تكونوا أصدقاء كما يستخدم أيضاً أذونات تحديد الموقع لتحديد موقع المستخدمين لتوجيه الإعلانات لهم دون غيرهم
  •  إذن التخزين: من المفترض أن يحصل فيس بوك على هذا الإذن ليتيح للمستخدم رفع الصور ومقاطع الفيديو ومشاركتها أو تحميل الصور وحفظ بيانات المستخدم لاستخدامها في عمليات الدخول مرة أخري إلا أن استغلال فيس بوك لذلك الإذن لا يتوقف عند هذا الحد فالتطبيق يستغل قدرته للوصول لذاكرة تخزين الهاتف ليقوم بسرقة ملفات تعريف الارتباط “Cookies” والاحتفاظ بها ليعلم عما تبحث عن الانترنت وما تريد أن تشتري وأجزم أنك قد تعرضت لموقف كهذا فقمت بالبحث عن مكان أو منتج باستخدام متصفح هاتفك ثم أغلقت المتصفح واتجهت إلى إحدى تطبيقات فيس بوك لتجد إعلانات تنهمر عليك من كل اتجاه حول المنتج الذي كنت تبحث عنه أو المكان التي كنت تريد أن تذهب إليه.
استغلال فيس بوك لأذونات الهاتف لا يتوقف عند هذا الحد أو عند تلك الأذونات ففيس بوك يسعي لجمع أكثر قدر من البيانات الممكن من خلال الأذونات المعطاه للتطبيقاته.

جوجل:

  • إذن تحديد الموقع: من المفترض أنك تستخدم تحديد الموقع على هاتفك لأي سبب يخصك أنت فقط خاصة وإذا كان خارج تطبيقات جوجل ومن المفترض ألا تحصل جوجل على موقعك إلا إذا استخدمت تطبيقاتها ولكن الأمر أيضا ليس كذلك فجوجل هي الأخرى تقوم بتحديد موقعك باستمرار لاستغلاله في الإعلانات التي تجدها عند تصفحك مختلف المواقع على هاتفك أو لتحسين خدمات خرائطها.
  • إذن ذاكرة التخزين: أظن أنك قد فهمت مدي خطورة هذا الإذن وأريد أن أضيف لك أن فيس بوك ليست الوحيدة التي تستخدمه من أجل أغراض أخري.
  • المايكروفون: من المفترض أن تحتاج تطبيقات جوجل لإذن تسجيل الصوت عنما تقوم بعمليات بحث صوتية أو تتحدث إلى مساعدها الشخصي ولكن جوجل تقوم بتسجيل كل ما تقوله وتحتفظ به لتحسين قدرة أنظمتها في التعرف على صوتك وتطوير نظام الذكاء الاصطناعي التي تطورها.
الأمر لا يتوقف عند جوجل وفيس بوك فهما مجرد مثال عن كيفما يستخدم التطبيقات الأذونات لأغراض أخري غير احتياجات التطبيق للعمل وما أكثر التطبيقات التي تقوم بما يقوم به تطبيقات الشركتان المختلفة

هل استغلال الشركات لأذونات الهاتف لأغراض غير عمل التطبيقات يعتبر سرقة للبيانات أو تجسس على المستخدم؟

الإجابة لا, فالمستخدم هو من يعطي التطبيق القدرة على جمع البيانات عنه كما أنه يقوم بالموافقة على شروط الخصوصية واستخدام وجمع البيانات الخاصة بكل شركة أو خدمة دون أن يقرأها فالأمر كله مبني على جهل المستخدم.

في النهاية ننصح كافة المستخدمين بعدم إعطاء التطبيقات إلا الأذونات الضرورية لعملها لأن بياناتك أصبحت تستخدم لأغراض تجارية واستثمارية ولتطوير نظم ذكاء اصطناعي والأهم من ذلك ندعوا المستخدمين للاهتمام بقراءة سياسيات الخصوصية وجمع البيانات قبل استخدام التطبيقات أو الخدمات المختلفة حرصاً على سلامات بياناتهم وخصوصيتها.

Mohamed Kabalo

مطور ويب وكاتب وصانع محتوى أعمل في مجال تطوير الويب ( Web Development ) خبره تزيد 10 سنوات أعمل أيضا في مجال صناعه المحتوى مثل المحتوى التقنى أعمل كاتب في عده مواقع مثل نجوم مصريه و مصر فايف و خلافه من المواقع الإخبارية مؤسس شركه إستضافة هوستفيرو لإستضافة المواقع " Web hosting ' قمت بتنفيذ العديد من المشروعات لجهات حكوميه وجهات خاصه مثل إنشاء المواقع أو برمجه سكريبتات لتأدية مهام وظيفيه داخل مصر وخارجها أعمل في العديد من الشركات فرى لانسر في تأمين الخدمات المزودة من الشركات عبر مواقعهم الإلكترونية أو حساباتهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى